موسوعة كبيرة من الرسائل والمسجات الدعوية لشهر رمضان يوم الجمعة روعة 2014-2015
السنة ترك الرواتب في السفر إلا سنة الفجروالوتر؛ لحديث عاصم بن عمر بن الخطاب قال: "صحبت ابن عمر في طريق مكة، قال: فصلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله، وجلس وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى، فرأى ناسا قياما، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون(أي:يتنفلون) قال: لو كنت مسبحا أتممت صلاتي يا ابن أخي إني صحبت رسول الله في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله"
*****
التطوع المطلق مشروع في الحضر والسفر مطلقا، مثل: صلاة الضحى, والتهجد بالليل، وجميع النوافل المطلقة، والصلوات ذوات الأسباب: كسنة الوضوء، وسنة الطواف، وتحية المسجد، وغير ذلك. قال الإمام النووي رحمه الله: " وقد اتفق العلماء على استحباب النوافل المطلقة في السفر".
*****
يسن لمن سافر في مجموعة أن يؤمروا أحدهم, ليكون أجمع لشملهم, وأدعى لاتفاقهم, وأقوى لتحصيل غرضهم, قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " السلسلة الصحيحة.
*****
يستحب للإنسان إذا نزل منزلا في السفر أو غيره من المنازل أن يدعو بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ فإنه إذا قال ذلك لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " الصحيحة.
*****
يستحب للمسافر أن يكثر من الدعاء في السفر؛ فإنه حري بأن تجاب دعوته, ويعطى مسألته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم, ودعوة المسافر, ودعوة الوالد على ولده " الصحيحة.
*****
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا " البخاري، فالأعمال التي يعملها في حضره من الأعمال القاصرة على نفسه كالسنن الرواتب وقيام الليل, والمتعدية كتعليم العلم ونشر الخير، يجري له أجرها إذا سافر، فيا لها من نعمة ما أجلها وأعظمها !
*****
إن هذه الحياة التي نعيشها أشبه ماتكون بقصة مسافر قضى في سفره أياما معدوات،ويترقب الرجوع إلى وطنه،يعلم أن هذه الدار ليست بدار مقام ولا هي الدار التي خلق لها،بل هي محطةيقطعها للوصول إلى وطنه، يتذكر وصيةرسول الله لعبد الله بن عمر"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"ويشتاق إلى موطنه الأصلي جنات عدن. وحي على جنات عدن فإنها* منازلك الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى* نعود إلى أوطاننا ونسلم
*****
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي،وحسنه الألباني في صحيح النسائي، فما أجمل أن ترفع أعمالنا على الله ونحن صيام !
*****
خير عباد الله أناس يتحينون الليل والنهار، لتلهج ألسنتهم بذكر ربهم، وينتظرون طلوع الشمس وغروبها ليقرؤوا أورادهم، وفي الحديث الصحيح، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خيار عباد الله : الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله عز وجل"الصحيحة.
*****
ما أعظم فضل الصيام في شهر يسن الإكثار من صيامه، وفي الحديث الحسن: " من صام يوما في سبيل الله(أي:ابتغاء وجه الله،في أحد القولين)؛ جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض " صحيح الترغيب.
*****
كان من هديه صلى الله عليه وسلم ، كما ذكر ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد 398 / 2) أنه إذا بلغه أحد السلام عن غيره ، أن يرد عليه وعلى المبلغ، كما في السنن أن رجلا قال له :إن أبي يقرئك السلام. فقال له (عليك وعلى أبيك السلام). وهذا بخلاف ما يفعله كثير من الناس اليوم من الاقتصار في الرد على المسلم مع إغفال ناقل السلام . رسالة من مشتركة
*****
قال ابن حزم رحمة الله عليه: ( من أحبك في عسرك ويسرك دون أن ينتظر منك معروفا، واحتملك في غضبك وسرورك دون أن يضمر لك سوءا وتعاهدك دوما بالنصيحة والصدق دون أن يخذلك يوما فذلك هو الأخ الصديق ) رسالة من المشتركة أشواق
*****
" لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير ". علي الطنطاوي -رحمه الله-
*****
في خضم زمن الفتن كان نداء النفس الأمارة بالسوء ينتابني حين أرى كثرة الشبهات ومتبعيها فيقول:هل كل هؤلاء على باطل،وأنت على الحق؟وفي أحد المرات التي كنت أقرأ القرآن بتدبر،قرأت(ومن يتق الله يجعل له فرقانا)فكانت هذه الآية كطوق نجاة انتشلتني من فتنة الشبهات،فتيقنت أن العبد المتقي ينعم عليه الله بالتفرقة بين الحق والباطل،وهذا الذي جعل كثيرا من الناس يسيرون خلف كل ناعق ويرونه حقا،فوجدت ضالتي وكانت سبب ثباتي أختكم هدى
*****
هل تعلمين أن أعجب المؤمنين إيمانا عند رسولك هو أنت،فطوبى لك، ففي الحديث الحسن قال رسول الله: أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا:الملائكة، قال:وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم؟ قالوا:فالنبيون. قال: وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ قالوا:فنحن. قال: ومالكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ قالوا:فمن يا رسول الله؟ قال:"ألا إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها"الصحيحة.
*****
طوبى لمن اشتغل بكتاب الله في هذه الإجازة، وجعل له من الليل نصيبا، فهو الشريف حقا، وفي الحديث الصحيح: " أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل" صحيح الترغيب.
*****
ذكر الله يغسل القلب، وينجي من عذاب الله الحسي والمعنوي، وفي الحديث الصحيح: " إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: "ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع" صحيح الترغيب.
*****
هلا استشعرت وأنت في مجلس الذكر أن هذه المجالس غنيمة عظيمة فيها تتبدل السيئات حسنات، وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد: " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات"صحيح الترغيب.
*****
( من كانت له أم فليتدارك ما بقي من أيامها لئلا يصبح يوما فلا يجدها ولا يجد ما يعوض عنها، وإن كانت كبيرة السن أو مريضة أو كثير الطلبات، فاذكر أيها المسلم أنها ان احتاجت إليك اليوم فلقد كنت في يوم أحوج إليها، ولئن طلبت أن تقدم لها شيئا من مالك، فلقد قدمت لك من نفسها ومن جسدها ) علي الطنطاوي رحمه الله
*****
من مفاتح الرزق: -الاستغفار((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين)) -التوكل(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير) -الصدقة(أنفق يا ابن آدم ينفق عليك) -صلة الرحم(من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) -الشكر((لئن شكرتم لأزيدنكم)) -الدعاء(ولئن سـألني لأعطينه) رسالة من المشتركة:المحبة
*****
تأمل وأنت تقرأ سورة الكهف التي اشتملت على أنواع الفتن، كيفية النجاة من كل فتنة بعدها، فقارب النجاة في فتنة الدين الصحبة الصالحة(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) وقارب النجاة في فتنة المال تذكر حقيقة الدنيا(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا)وحقيقة الآخرة(ويوم نسير الجبال)، وقارب النجاة في فتنة العلم التواضع لله أولا ثم للمعلم(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) وقارب النجاة في فتنة الملك الإخلاص ورد كل القوة والفضل لله(قال هذا رحمة من ربي)واشتملت الصورة على كثرة الحركة الإيجابية(فأووا، فانطلقا، أتبع سببا،فأعينوني) مما يدل على أن على المسلم ألا يستسلم وقت الفتنة بل يدفعها، والساكن يسهل اصطياده، و تأمل وأنت تقرأ هذه السورة في يوم الجمعة يوم إجازة المسلمين أن الجمعة يوم إنتاج وعمل لا نوم وخمول.
*****
دخل شعبان، وما هي إلا غمضة بصر ونستقبل الحبيب المنتظر وجميعنا نعلم أن "شعبان حرث لرمضان" ولن نحسن الاستقبال إن لم يكن هناك استعداد وسقي، فلنشحذ الهمم ولنربي أنفسنا من اليوم، ولنكثر من الصيام والصلاة والطاعات حتى نروض أنفسنا لاستقبال أعظم الشهور، ولتكن نفوسنا مقبلة إلى الله من الآن بحب وقرب وبذل وعطاء حتى لا يأتي الشهر وينقضي ولا زالت نفوسنا مقصرة تعجز عن العمل لأنها قصرت في الاستعداد أمل الشقير
*****
قال أبوبكر البلخي: " مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب؛ ولم يسق في شعبان؛ فكيف يريد أن يحصد في رمضان ؟! " اسقوا يا أحبة شهر شعبان بالصيام وتلاوة القرآن وصالح الأعمال لنعيش روحانية رمضان . رسالة من مشتركة
*****
تأملي قوله تعالى: "فاستقيموا إليه واستغفروه" فمهما استقام العبد لا بد أن يحصل منه خلل أو تقصير، وجبر هذا الخلل يكون بالاستغفار المتضمن للتوبة على ما حصل من المؤمن، وقد أمر القرآن بالاستغفار بعد الصلاة والحج. واقرئي سورة النصر لتستشعري هذه الآية.
*****
قد يسيء إليك شخص من بلدة أو قبيلة أو منطقة، فتضيق ذرعا من سلوكه، وتطلق الشتيمة على أهله ومن يرتبط به، وفي هذا تعد وظلم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وفي الحديث الصحيح: " إن أعظم الناس فرية لرجل هجا رجلا فهجا القبيلة بأسرها "
*****
صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) الصحيحة, ومع ثبوت فضل هذه الليلة إلا أنه ليس من السنة أن تخص بصيام أو قيام، لعدم ثبوت شيء من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبوت الفضل لا يعني إحداث مزيد عمل لم ينص عليه الشرع.
*****
لم يصح في تخصيص النصف من شعبان بصيام أو قيام أو دعاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*****
كنت مطلقة وأريد رجلا لا أتحمل معه مسؤولية أولاده،لا يهمني حتى لو كان متزوجا،لم أوفق وكتب علي الطلاق أكثر من مرة،حتى كان شهر رمضان فكنت أتدبر آيات الله،فلامست قلبي آيات الإحسان (إن الله مع المحسنين) (إن الله يحب المحسنين) فعلمت أن الإحسان فضل عظيم يهبه الله لمن يحب،فأحببت أن أحسن لعباده لعل الله أن يرزقني معه منزلة الإحسان،والحمد لله تزوجت من مطلق وأحسنت لبنياته وأنا الآن سعيدة معه . رسالة من مشتركة
*****
الآن نعيش جميعا المتنفس الذي انتظرناه بعد عام كامل فلله الحمد أن بلغنا هذا الصيف، وهذه دعوة من الرب للوقوف بين يديه بعد انشغالنا بالدنيا ولهوها : ((فإذا فرغت فانصب)) ولهذا معنيان: -1 إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب في عبادة الله. -2 إذا فرغت من عمل أي طاعة فانصب في طاعة أخرى. وها نحن فرغنا.. وإن لم ننطلق من البداية فلن ننطلق لا بد أن نضع جدولا ونبدأ أمل الشقير
*****
الإجابة على الحديث الذي أخرجه أبو داود"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا": 1/ضعف بعض أهل العلم الحديث،وجعلوه مخالفا لأحاديث أصح منه،منها قول عائشة"كان أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان،ثم يصله برمضان"وحديث"لا تقدمواالشهر بصيام يوم ولا يومين؛إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم" 2/من صحح حديث"إذا انتصف شعبان"حمل النهي على من يضعفه الصوم،فيكون مع قدوم رمضان متعبا فيفتر،وحمل الأحاديث الأخرى على من لم يضعفه الصوم.
*****
يقول ابن القيم الجوزية عن الذاكر لله:
"فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر"
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات )
"المراد: يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوا وعشيا، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله" فإذا حافظ المسلم على هذه الأذكار فإنه يكتب من الذاكرين بإذن الله.
رسالة من المشتركة : الطموح
*****
تواضع السلف بقبول النصيحة من الصغير :
رأى الإمام أبو حنيفة طفلا يلعب بالطين فقال له : إياك والسقوط في الطين، فقال الغلام : إياك أنت من السقوط؛ لأن سقوط العالم سقوط العالم، فما كان من أبي حنيفة إلا أن اهتزت نفسه لهذه المقولة، فكان لا يخرج فتوى إلا بعد مدارستها شهرا.
رسالة من المشتركة : هناء
*****
أكثر من الدعاء في هذا اليوم المبارك، وأحسن الظن بالله، وثق أنه معطيك أو صارف عنك شرا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله تعالى إياها، أوصرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: الله أكثر"صحيح الترغيب
*****
تمنيت الارتباط بأخ لإحدى صديقاتي، وتقدم لخطبتي، وفرحت كثيرا، ودعوت الله أن يتم الزواج، لكن الله صرفه حين رفض والدي وبقوة، حزنت كثيرا وبكيت، لكن دعاء الاستخارة الذي رددته مازال أمام ناظري "وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي.." وبعد فسخ الخطوبة رزقني الله بخير منه، وسمعت أن الشاب الأول قد أقعد بسبب حادث سيارة, ورأيت أثر صرف الشر عني، فالحمد لله. رسالة من مشتركة
*****
لا أدري لم تأثرت كثيرا وأنا ألقي كلمة لطالبات دورة الذكر الميسر اللاتي اشتغلن بحفظ كتاب الله في هذه الإجازة، لقد كن منضبطات بدوام رسمي من الساعة7 وحتى11ونصف، وقد تفاوت الحفظ مابين الخمسة أجزاء إلى كامل المصحف، وتذكرت أثناء كلمتي حديث رسول الله:" إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم،وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط"صحيح الترغيب، فليهنهم ماوفقهم الله له.د.نوال العيد
*****
لا شك أن كلا منا عرضة لأن يسمع ما يؤذيه في دينه أونفسه أو زوجه أو ولده أو غير ذلك، ومن أقوى الأسباب المعينة على الصبر على أذية السفهاء التسبيح، به تطمئن النفس وتسكن وترضى، تأمل: "فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى"
*****
قال ابن القيم : ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله نعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه، ولهذا جاء في الحديث: " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله حسابه ". فكما تدين تدان، وكن كيف شئت فإن الله تعالى لك كما تكون أنت له ولعباده.
*****
يخطئ بعض الناس في استخدام "لا حول ولا قوة إلا بالله" في غير بابها قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( وذلك أن هذه الكلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاستجاع ويقولها جزعا لا صبرا " أختكم / هند
*****
قال ابن القيم رحمه الله: (ومادام العبد في ذكر الله والإقبال عليه،فغيث الرحمة ينزل عليه كالمطر المتدارك،فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته، قلة وكثرة فإذا تمكنت منه الغفلة واستحكمت صارت أرضه خرابا ميتة وسنته جرداء يابسة وحريق الشهوات يعمل فيها من كل جانب كالسمائم) *رسالة من مشتركة
*****
انظر كيف رفع الله ذكر الكلب لما علت صحبته(سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) هم هربوا للكهف موحدين فاستحقوا أن يذكروا ولكن ماالذي فعله الكلب حتى يذكر في قرآن يتلى على مر القرون! لم يفعل شيئا سوى أنه صحب أمثال هؤلاءالناجحين فألحق ذكره بهم إذن المسألةليست أقوال وآراء بل إنه توجيه رباني عذب مصدر الأمان يجب أن يكون قريبا دائما وثابتا أيضا ولا أحد سوى الله،ثم عيشي حياتك مع هذه القلوب الصالحةبصدق *أمل الشقير
*****
ذكر ليستشعر من قاله أخذ رسول الله بيده ليدخله الجنة، وفي الحديث الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة"صحيح الترغيب.
*****
(رضيت بالله ربا) كلمة ما أسهلها على اللسان، لكن تحقيق رضاك عن ربك ما أصعبه عند الامتحان، أن ترضى به ربا ترضى بتدبيره لك، وقضائه وقدره عليك، فلا تتسخط أو تجزع، وترضى به إلها فتأتمر بما أمرك به، وتجتنب ما نهاك عنه، وتقدمه على هواك وما تحبه نفسك، حينئذ ستذوق طعم الإيمان.
*****
إن من أعظم ما يستقبل به رمضان الذي لم يبق عليه إلا أيام معدودات العفو عن المخطئ،لأن المؤمن في هذا الموسم سيتعرض لنفحات المغفرة من العفو سبحانه،وفي الحديث الصحيح "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما، وأولهما فيئا يكون سبقه بالفيء كفارةله، وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنةجميعا أبدا"
*****
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم تحبون أن يحبكم الله ورسوله فحافظوا على ثلاث خصال : صدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الجوار" حديث صحيح، السلسة الصحيحة.
*****
الرفيق اسم من أسمائه سبحانه، ومعناه: الكثير الرفق أي التيسير والتسهيل، ومن آثار رفقه بعباده إمهاله للعصاة ليتوبوا، ولو شاء لعاجلهم بالعقوبة، لكنه تأنى بهم، ومن آثار رفقه خلق المخلوقات كلها بالتدريج بحسب حكمته ورفقه مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة، ومن آثار رفقه ما شرع لعباده من الرخص الشرعية، فهلا رفعنا شعار: "إن الله رفيق يحب الرفق"
*****
من الآثار المسلكية للإيمان باسم الله الرفيق التخلق بصفة الرفق والتأني في الأمور مع النفس ومع الخلق بل حتى مع العدو كما جاء عند البخاري دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهمتها، فقلت:وعليكم السام واللعنة. قالت: فقال رسول الله : " مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله" واعلم أنك إن ندمت على التأني مرة، فستندم على العجلة آلاف المرات.
*****
يسعدني أن نناقش في هذا الأسبوع برنامجا فعليا لتدبر القرآن والتأثر به، تمهيدا لاستقبال شهر القرآن، أسأل الله أن يبلغنا إياه ويتقبله منا. د.نوال العيد
*****
ينبغي لقارئ القرآن ألا يجعل همه آخر السورة التي يقرأها، بل ليطلب ثمرة قراءة القرآن وهي التماس الهدى التي أرادها الله من القارئ لكتابه، تأمل: "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء" وقف مع(هدى)وقرر.
*****
إن من أعظم الوسائل المعينة على تدبر كتاب الله استماعه، وفي استبانة وزعت على 1200 شخص، وجد أن نسبة التأثر عند الاستماع بلغت نسبة76%، فالاستماع موصل لخيرات ثلاث:البصائر،والهدى،والرحمة، تأمل: "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) وقد كان رسول الله يأمر ابن مسعود أن يقرأ القرآن،ويستمع له،ويقترح تخصيص وقت لاستماع القرآن وليكن قبل النوم،رحمك الله.
*****
احرص قبل قراءةالقرآن أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، يقول ابن القيم: "لما علم الله حسد الشيطان للعبد، وتفرغه له، وعلم عجز العبد عنه، أمره بأن يستعيذ به سبحانه، ويلتجأ إليه في صرفه عنه، فيكتفي بالاستعاذة من مؤونة محاربته ومقاومته، وكأنه قيل له: لا طاقة لك بهذا العدو، فاستعذ بي أعذك منه، وقال لي شيخ الإسلام: إذا هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته، وعليك بالراعي فاستغث به فهو يصرف عنك الكلب ويكفيكه"
*****
2-1 أمر سبحانه بالاستعاذةعند قراءةالقرآن،لأسباب منها:أن الملائكةتدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته كما في حديث أسيد بن حضير لما كان يقرأ ورأى مثل الظلة فيهامثل المصابيح فقال الرسول:تلك الملائكة والشيطان ضد الملك وعدوه، فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدةعدوه عنه حتى يحضره خاص ملائكته فهذه منزلة لا يجتمع فيها الملائكةوالشياطين، ومنها:أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه
*****
2-2 ..فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه وفي الصحيح عن النبي:إن شيطانا تفلت علي البارحةفأراد أن يقطع علي صلاتي..وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر، ومنها:أن القرآن مادةالهدى والخير في القلب كما أن الماء مادةالنبات والشيطان نار يحرق النبات أولا فأولا فكلما أحس بنبات الخير من القلب سعى في إفساده وإحراقه فأمر أن يستعيذ بالله عز وجل منه لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن
*****
إن على طالب الهداية من كتاب الله، ألا يعجل عند قراءته بل يتأنى، يقول السعدي: " (ورتل القرآن ترتيلا) فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له، فإنه قال (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) قيل أي: العظيمة معانيه، الجليلة أوصافه، وما كان بهذا الوصف حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه "
*****
يحرص كثير من المسلمين في رمضان على ختم القرآن أكثر من مرة حتى ولو لم يتدبروا معانيه، ويتأثروا به، مع أن العبرة ليست بعدد الختمات وإنما بما حصل من تأثر وخشوع وتغير، وزيادة العلم والتأثر بكتاب الله لا تكون مع الاستعجال عند القراءة، تأمل: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما" فطريقك لزيادة العلم بالقرآن ترك العجلة عند القراءة.
*****
إذا أراد المؤمن قراءة القرآن شرع له رفع صوته بالقراءة إن لم يتضرر بذلك الآخرون، لأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همه إلى الفكر فيه، ويصرف سمعه إليه، ويطرد النوم ويزيد في النشاط، وفي الحديث الصحيح: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به" وتقول أم هانئ: كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي .
*****
عن عبدالله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل قد كان ربما أسر، وربما جهر. فقلت :الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. صحيح الشمائل.
*****
الليل وما أدراك ما الليل؟ وقت نزول الرب،وشهود الملائكة،وحضور القلب،فاجعل لك منه نصيبا،ورتل القرآن فيه، فإنها وصية الله لرسوله:"إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا" وناشئة الليل عند أكثرالعلماء هو إذا قام الرجل بعد نوم ليس هو أول الليل،أشد وطئا أي مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة،وأقوم قيلا أي القراءة بالليل أقوم منها بالنهار، و أشد استقامةو فهما وتأثرا وتدبرا.
*****
اختار جبريل عليه السلام وقت الليل لمدارسة رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فكان يزور رسول الله ويدارسه القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان، وعلل الحافظ سبب مدارسة القرآن بالليل فقال: "وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره، وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية " الفتح.
السنة ترك الرواتب في السفر إلا سنة الفجروالوتر؛ لحديث عاصم بن عمر بن الخطاب قال: "صحبت ابن عمر في طريق مكة، قال: فصلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله، وجلس وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى، فرأى ناسا قياما، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون(أي:يتنفلون) قال: لو كنت مسبحا أتممت صلاتي يا ابن أخي إني صحبت رسول الله في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله"
*****
التطوع المطلق مشروع في الحضر والسفر مطلقا، مثل: صلاة الضحى, والتهجد بالليل، وجميع النوافل المطلقة، والصلوات ذوات الأسباب: كسنة الوضوء، وسنة الطواف، وتحية المسجد، وغير ذلك. قال الإمام النووي رحمه الله: " وقد اتفق العلماء على استحباب النوافل المطلقة في السفر".
*****
يسن لمن سافر في مجموعة أن يؤمروا أحدهم, ليكون أجمع لشملهم, وأدعى لاتفاقهم, وأقوى لتحصيل غرضهم, قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " السلسلة الصحيحة.
*****
يستحب للإنسان إذا نزل منزلا في السفر أو غيره من المنازل أن يدعو بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ فإنه إذا قال ذلك لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " الصحيحة.
*****
يستحب للمسافر أن يكثر من الدعاء في السفر؛ فإنه حري بأن تجاب دعوته, ويعطى مسألته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم, ودعوة المسافر, ودعوة الوالد على ولده " الصحيحة.
*****
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا " البخاري، فالأعمال التي يعملها في حضره من الأعمال القاصرة على نفسه كالسنن الرواتب وقيام الليل, والمتعدية كتعليم العلم ونشر الخير، يجري له أجرها إذا سافر، فيا لها من نعمة ما أجلها وأعظمها !
*****
إن هذه الحياة التي نعيشها أشبه ماتكون بقصة مسافر قضى في سفره أياما معدوات،ويترقب الرجوع إلى وطنه،يعلم أن هذه الدار ليست بدار مقام ولا هي الدار التي خلق لها،بل هي محطةيقطعها للوصول إلى وطنه، يتذكر وصيةرسول الله لعبد الله بن عمر"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"ويشتاق إلى موطنه الأصلي جنات عدن. وحي على جنات عدن فإنها* منازلك الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى* نعود إلى أوطاننا ونسلم
*****
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي،وحسنه الألباني في صحيح النسائي، فما أجمل أن ترفع أعمالنا على الله ونحن صيام !
*****
خير عباد الله أناس يتحينون الليل والنهار، لتلهج ألسنتهم بذكر ربهم، وينتظرون طلوع الشمس وغروبها ليقرؤوا أورادهم، وفي الحديث الصحيح، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خيار عباد الله : الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله عز وجل"الصحيحة.
*****
ما أعظم فضل الصيام في شهر يسن الإكثار من صيامه، وفي الحديث الحسن: " من صام يوما في سبيل الله(أي:ابتغاء وجه الله،في أحد القولين)؛ جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض " صحيح الترغيب.
*****
كان من هديه صلى الله عليه وسلم ، كما ذكر ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد 398 / 2) أنه إذا بلغه أحد السلام عن غيره ، أن يرد عليه وعلى المبلغ، كما في السنن أن رجلا قال له :إن أبي يقرئك السلام. فقال له (عليك وعلى أبيك السلام). وهذا بخلاف ما يفعله كثير من الناس اليوم من الاقتصار في الرد على المسلم مع إغفال ناقل السلام . رسالة من مشتركة
*****
قال ابن حزم رحمة الله عليه: ( من أحبك في عسرك ويسرك دون أن ينتظر منك معروفا، واحتملك في غضبك وسرورك دون أن يضمر لك سوءا وتعاهدك دوما بالنصيحة والصدق دون أن يخذلك يوما فذلك هو الأخ الصديق ) رسالة من المشتركة أشواق
*****
" لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير ". علي الطنطاوي -رحمه الله-
*****
في خضم زمن الفتن كان نداء النفس الأمارة بالسوء ينتابني حين أرى كثرة الشبهات ومتبعيها فيقول:هل كل هؤلاء على باطل،وأنت على الحق؟وفي أحد المرات التي كنت أقرأ القرآن بتدبر،قرأت(ومن يتق الله يجعل له فرقانا)فكانت هذه الآية كطوق نجاة انتشلتني من فتنة الشبهات،فتيقنت أن العبد المتقي ينعم عليه الله بالتفرقة بين الحق والباطل،وهذا الذي جعل كثيرا من الناس يسيرون خلف كل ناعق ويرونه حقا،فوجدت ضالتي وكانت سبب ثباتي أختكم هدى
*****
هل تعلمين أن أعجب المؤمنين إيمانا عند رسولك هو أنت،فطوبى لك، ففي الحديث الحسن قال رسول الله: أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا:الملائكة، قال:وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم؟ قالوا:فالنبيون. قال: وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ قالوا:فنحن. قال: ومالكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ قالوا:فمن يا رسول الله؟ قال:"ألا إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها"الصحيحة.
*****
طوبى لمن اشتغل بكتاب الله في هذه الإجازة، وجعل له من الليل نصيبا، فهو الشريف حقا، وفي الحديث الصحيح: " أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل" صحيح الترغيب.
*****
ذكر الله يغسل القلب، وينجي من عذاب الله الحسي والمعنوي، وفي الحديث الصحيح: " إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: "ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع" صحيح الترغيب.
*****
هلا استشعرت وأنت في مجلس الذكر أن هذه المجالس غنيمة عظيمة فيها تتبدل السيئات حسنات، وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد: " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات"صحيح الترغيب.
*****
( من كانت له أم فليتدارك ما بقي من أيامها لئلا يصبح يوما فلا يجدها ولا يجد ما يعوض عنها، وإن كانت كبيرة السن أو مريضة أو كثير الطلبات، فاذكر أيها المسلم أنها ان احتاجت إليك اليوم فلقد كنت في يوم أحوج إليها، ولئن طلبت أن تقدم لها شيئا من مالك، فلقد قدمت لك من نفسها ومن جسدها ) علي الطنطاوي رحمه الله
*****
من مفاتح الرزق: -الاستغفار((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين)) -التوكل(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير) -الصدقة(أنفق يا ابن آدم ينفق عليك) -صلة الرحم(من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) -الشكر((لئن شكرتم لأزيدنكم)) -الدعاء(ولئن سـألني لأعطينه) رسالة من المشتركة:المحبة
*****
تأمل وأنت تقرأ سورة الكهف التي اشتملت على أنواع الفتن، كيفية النجاة من كل فتنة بعدها، فقارب النجاة في فتنة الدين الصحبة الصالحة(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) وقارب النجاة في فتنة المال تذكر حقيقة الدنيا(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا)وحقيقة الآخرة(ويوم نسير الجبال)، وقارب النجاة في فتنة العلم التواضع لله أولا ثم للمعلم(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) وقارب النجاة في فتنة الملك الإخلاص ورد كل القوة والفضل لله(قال هذا رحمة من ربي)واشتملت الصورة على كثرة الحركة الإيجابية(فأووا، فانطلقا، أتبع سببا،فأعينوني) مما يدل على أن على المسلم ألا يستسلم وقت الفتنة بل يدفعها، والساكن يسهل اصطياده، و تأمل وأنت تقرأ هذه السورة في يوم الجمعة يوم إجازة المسلمين أن الجمعة يوم إنتاج وعمل لا نوم وخمول.
*****
دخل شعبان، وما هي إلا غمضة بصر ونستقبل الحبيب المنتظر وجميعنا نعلم أن "شعبان حرث لرمضان" ولن نحسن الاستقبال إن لم يكن هناك استعداد وسقي، فلنشحذ الهمم ولنربي أنفسنا من اليوم، ولنكثر من الصيام والصلاة والطاعات حتى نروض أنفسنا لاستقبال أعظم الشهور، ولتكن نفوسنا مقبلة إلى الله من الآن بحب وقرب وبذل وعطاء حتى لا يأتي الشهر وينقضي ولا زالت نفوسنا مقصرة تعجز عن العمل لأنها قصرت في الاستعداد أمل الشقير
*****
قال أبوبكر البلخي: " مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب؛ ولم يسق في شعبان؛ فكيف يريد أن يحصد في رمضان ؟! " اسقوا يا أحبة شهر شعبان بالصيام وتلاوة القرآن وصالح الأعمال لنعيش روحانية رمضان . رسالة من مشتركة
*****
تأملي قوله تعالى: "فاستقيموا إليه واستغفروه" فمهما استقام العبد لا بد أن يحصل منه خلل أو تقصير، وجبر هذا الخلل يكون بالاستغفار المتضمن للتوبة على ما حصل من المؤمن، وقد أمر القرآن بالاستغفار بعد الصلاة والحج. واقرئي سورة النصر لتستشعري هذه الآية.
*****
قد يسيء إليك شخص من بلدة أو قبيلة أو منطقة، فتضيق ذرعا من سلوكه، وتطلق الشتيمة على أهله ومن يرتبط به، وفي هذا تعد وظلم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وفي الحديث الصحيح: " إن أعظم الناس فرية لرجل هجا رجلا فهجا القبيلة بأسرها "
*****
صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) الصحيحة, ومع ثبوت فضل هذه الليلة إلا أنه ليس من السنة أن تخص بصيام أو قيام، لعدم ثبوت شيء من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبوت الفضل لا يعني إحداث مزيد عمل لم ينص عليه الشرع.
*****
لم يصح في تخصيص النصف من شعبان بصيام أو قيام أو دعاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*****
كنت مطلقة وأريد رجلا لا أتحمل معه مسؤولية أولاده،لا يهمني حتى لو كان متزوجا،لم أوفق وكتب علي الطلاق أكثر من مرة،حتى كان شهر رمضان فكنت أتدبر آيات الله،فلامست قلبي آيات الإحسان (إن الله مع المحسنين) (إن الله يحب المحسنين) فعلمت أن الإحسان فضل عظيم يهبه الله لمن يحب،فأحببت أن أحسن لعباده لعل الله أن يرزقني معه منزلة الإحسان،والحمد لله تزوجت من مطلق وأحسنت لبنياته وأنا الآن سعيدة معه . رسالة من مشتركة
*****
الآن نعيش جميعا المتنفس الذي انتظرناه بعد عام كامل فلله الحمد أن بلغنا هذا الصيف، وهذه دعوة من الرب للوقوف بين يديه بعد انشغالنا بالدنيا ولهوها : ((فإذا فرغت فانصب)) ولهذا معنيان: -1 إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب في عبادة الله. -2 إذا فرغت من عمل أي طاعة فانصب في طاعة أخرى. وها نحن فرغنا.. وإن لم ننطلق من البداية فلن ننطلق لا بد أن نضع جدولا ونبدأ أمل الشقير
*****
الإجابة على الحديث الذي أخرجه أبو داود"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا": 1/ضعف بعض أهل العلم الحديث،وجعلوه مخالفا لأحاديث أصح منه،منها قول عائشة"كان أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان،ثم يصله برمضان"وحديث"لا تقدمواالشهر بصيام يوم ولا يومين؛إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم" 2/من صحح حديث"إذا انتصف شعبان"حمل النهي على من يضعفه الصوم،فيكون مع قدوم رمضان متعبا فيفتر،وحمل الأحاديث الأخرى على من لم يضعفه الصوم.
*****
يقول ابن القيم الجوزية عن الذاكر لله:
"فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر"
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات )
"المراد: يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوا وعشيا، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله" فإذا حافظ المسلم على هذه الأذكار فإنه يكتب من الذاكرين بإذن الله.
رسالة من المشتركة : الطموح
*****
تواضع السلف بقبول النصيحة من الصغير :
رأى الإمام أبو حنيفة طفلا يلعب بالطين فقال له : إياك والسقوط في الطين، فقال الغلام : إياك أنت من السقوط؛ لأن سقوط العالم سقوط العالم، فما كان من أبي حنيفة إلا أن اهتزت نفسه لهذه المقولة، فكان لا يخرج فتوى إلا بعد مدارستها شهرا.
رسالة من المشتركة : هناء
*****
أكثر من الدعاء في هذا اليوم المبارك، وأحسن الظن بالله، وثق أنه معطيك أو صارف عنك شرا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله تعالى إياها، أوصرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: الله أكثر"صحيح الترغيب
*****
تمنيت الارتباط بأخ لإحدى صديقاتي، وتقدم لخطبتي، وفرحت كثيرا، ودعوت الله أن يتم الزواج، لكن الله صرفه حين رفض والدي وبقوة، حزنت كثيرا وبكيت، لكن دعاء الاستخارة الذي رددته مازال أمام ناظري "وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي.." وبعد فسخ الخطوبة رزقني الله بخير منه، وسمعت أن الشاب الأول قد أقعد بسبب حادث سيارة, ورأيت أثر صرف الشر عني، فالحمد لله. رسالة من مشتركة
*****
لا أدري لم تأثرت كثيرا وأنا ألقي كلمة لطالبات دورة الذكر الميسر اللاتي اشتغلن بحفظ كتاب الله في هذه الإجازة، لقد كن منضبطات بدوام رسمي من الساعة7 وحتى11ونصف، وقد تفاوت الحفظ مابين الخمسة أجزاء إلى كامل المصحف، وتذكرت أثناء كلمتي حديث رسول الله:" إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم،وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط"صحيح الترغيب، فليهنهم ماوفقهم الله له.د.نوال العيد
*****
لا شك أن كلا منا عرضة لأن يسمع ما يؤذيه في دينه أونفسه أو زوجه أو ولده أو غير ذلك، ومن أقوى الأسباب المعينة على الصبر على أذية السفهاء التسبيح، به تطمئن النفس وتسكن وترضى، تأمل: "فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى"
*****
قال ابن القيم : ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله نعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه، ولهذا جاء في الحديث: " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله حسابه ". فكما تدين تدان، وكن كيف شئت فإن الله تعالى لك كما تكون أنت له ولعباده.
*****
يخطئ بعض الناس في استخدام "لا حول ولا قوة إلا بالله" في غير بابها قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( وذلك أن هذه الكلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاستجاع ويقولها جزعا لا صبرا " أختكم / هند
*****
قال ابن القيم رحمه الله: (ومادام العبد في ذكر الله والإقبال عليه،فغيث الرحمة ينزل عليه كالمطر المتدارك،فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته، قلة وكثرة فإذا تمكنت منه الغفلة واستحكمت صارت أرضه خرابا ميتة وسنته جرداء يابسة وحريق الشهوات يعمل فيها من كل جانب كالسمائم) *رسالة من مشتركة
*****
انظر كيف رفع الله ذكر الكلب لما علت صحبته(سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) هم هربوا للكهف موحدين فاستحقوا أن يذكروا ولكن ماالذي فعله الكلب حتى يذكر في قرآن يتلى على مر القرون! لم يفعل شيئا سوى أنه صحب أمثال هؤلاءالناجحين فألحق ذكره بهم إذن المسألةليست أقوال وآراء بل إنه توجيه رباني عذب مصدر الأمان يجب أن يكون قريبا دائما وثابتا أيضا ولا أحد سوى الله،ثم عيشي حياتك مع هذه القلوب الصالحةبصدق *أمل الشقير
*****
ذكر ليستشعر من قاله أخذ رسول الله بيده ليدخله الجنة، وفي الحديث الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة"صحيح الترغيب.
*****
(رضيت بالله ربا) كلمة ما أسهلها على اللسان، لكن تحقيق رضاك عن ربك ما أصعبه عند الامتحان، أن ترضى به ربا ترضى بتدبيره لك، وقضائه وقدره عليك، فلا تتسخط أو تجزع، وترضى به إلها فتأتمر بما أمرك به، وتجتنب ما نهاك عنه، وتقدمه على هواك وما تحبه نفسك، حينئذ ستذوق طعم الإيمان.
*****
إن من أعظم ما يستقبل به رمضان الذي لم يبق عليه إلا أيام معدودات العفو عن المخطئ،لأن المؤمن في هذا الموسم سيتعرض لنفحات المغفرة من العفو سبحانه،وفي الحديث الصحيح "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما، وأولهما فيئا يكون سبقه بالفيء كفارةله، وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنةجميعا أبدا"
*****
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم تحبون أن يحبكم الله ورسوله فحافظوا على ثلاث خصال : صدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الجوار" حديث صحيح، السلسة الصحيحة.
*****
الرفيق اسم من أسمائه سبحانه، ومعناه: الكثير الرفق أي التيسير والتسهيل، ومن آثار رفقه بعباده إمهاله للعصاة ليتوبوا، ولو شاء لعاجلهم بالعقوبة، لكنه تأنى بهم، ومن آثار رفقه خلق المخلوقات كلها بالتدريج بحسب حكمته ورفقه مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة، ومن آثار رفقه ما شرع لعباده من الرخص الشرعية، فهلا رفعنا شعار: "إن الله رفيق يحب الرفق"
*****
من الآثار المسلكية للإيمان باسم الله الرفيق التخلق بصفة الرفق والتأني في الأمور مع النفس ومع الخلق بل حتى مع العدو كما جاء عند البخاري دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهمتها، فقلت:وعليكم السام واللعنة. قالت: فقال رسول الله : " مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله" واعلم أنك إن ندمت على التأني مرة، فستندم على العجلة آلاف المرات.
*****
يسعدني أن نناقش في هذا الأسبوع برنامجا فعليا لتدبر القرآن والتأثر به، تمهيدا لاستقبال شهر القرآن، أسأل الله أن يبلغنا إياه ويتقبله منا. د.نوال العيد
*****
ينبغي لقارئ القرآن ألا يجعل همه آخر السورة التي يقرأها، بل ليطلب ثمرة قراءة القرآن وهي التماس الهدى التي أرادها الله من القارئ لكتابه، تأمل: "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء" وقف مع(هدى)وقرر.
*****
إن من أعظم الوسائل المعينة على تدبر كتاب الله استماعه، وفي استبانة وزعت على 1200 شخص، وجد أن نسبة التأثر عند الاستماع بلغت نسبة76%، فالاستماع موصل لخيرات ثلاث:البصائر،والهدى،والرحمة، تأمل: "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) وقد كان رسول الله يأمر ابن مسعود أن يقرأ القرآن،ويستمع له،ويقترح تخصيص وقت لاستماع القرآن وليكن قبل النوم،رحمك الله.
*****
احرص قبل قراءةالقرآن أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، يقول ابن القيم: "لما علم الله حسد الشيطان للعبد، وتفرغه له، وعلم عجز العبد عنه، أمره بأن يستعيذ به سبحانه، ويلتجأ إليه في صرفه عنه، فيكتفي بالاستعاذة من مؤونة محاربته ومقاومته، وكأنه قيل له: لا طاقة لك بهذا العدو، فاستعذ بي أعذك منه، وقال لي شيخ الإسلام: إذا هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته، وعليك بالراعي فاستغث به فهو يصرف عنك الكلب ويكفيكه"
*****
2-1 أمر سبحانه بالاستعاذةعند قراءةالقرآن،لأسباب منها:أن الملائكةتدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته كما في حديث أسيد بن حضير لما كان يقرأ ورأى مثل الظلة فيهامثل المصابيح فقال الرسول:تلك الملائكة والشيطان ضد الملك وعدوه، فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدةعدوه عنه حتى يحضره خاص ملائكته فهذه منزلة لا يجتمع فيها الملائكةوالشياطين، ومنها:أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه
*****
2-2 ..فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه وفي الصحيح عن النبي:إن شيطانا تفلت علي البارحةفأراد أن يقطع علي صلاتي..وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر، ومنها:أن القرآن مادةالهدى والخير في القلب كما أن الماء مادةالنبات والشيطان نار يحرق النبات أولا فأولا فكلما أحس بنبات الخير من القلب سعى في إفساده وإحراقه فأمر أن يستعيذ بالله عز وجل منه لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن
*****
إن على طالب الهداية من كتاب الله، ألا يعجل عند قراءته بل يتأنى، يقول السعدي: " (ورتل القرآن ترتيلا) فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له، فإنه قال (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) قيل أي: العظيمة معانيه، الجليلة أوصافه، وما كان بهذا الوصف حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه "
*****
يحرص كثير من المسلمين في رمضان على ختم القرآن أكثر من مرة حتى ولو لم يتدبروا معانيه، ويتأثروا به، مع أن العبرة ليست بعدد الختمات وإنما بما حصل من تأثر وخشوع وتغير، وزيادة العلم والتأثر بكتاب الله لا تكون مع الاستعجال عند القراءة، تأمل: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما" فطريقك لزيادة العلم بالقرآن ترك العجلة عند القراءة.
*****
إذا أراد المؤمن قراءة القرآن شرع له رفع صوته بالقراءة إن لم يتضرر بذلك الآخرون، لأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همه إلى الفكر فيه، ويصرف سمعه إليه، ويطرد النوم ويزيد في النشاط، وفي الحديث الصحيح: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به" وتقول أم هانئ: كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي .
*****
عن عبدالله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل قد كان ربما أسر، وربما جهر. فقلت :الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. صحيح الشمائل.
*****
الليل وما أدراك ما الليل؟ وقت نزول الرب،وشهود الملائكة،وحضور القلب،فاجعل لك منه نصيبا،ورتل القرآن فيه، فإنها وصية الله لرسوله:"إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا" وناشئة الليل عند أكثرالعلماء هو إذا قام الرجل بعد نوم ليس هو أول الليل،أشد وطئا أي مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة،وأقوم قيلا أي القراءة بالليل أقوم منها بالنهار، و أشد استقامةو فهما وتأثرا وتدبرا.
*****
اختار جبريل عليه السلام وقت الليل لمدارسة رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فكان يزور رسول الله ويدارسه القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان، وعلل الحافظ سبب مدارسة القرآن بالليل فقال: "وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره، وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية " الفتح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق