أصبر ياقلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم
كل المعاني تغيرت وأتضحت الصوره
صار الصدق في هالزمن مثل الوفا معدوم
ونفوسنا تجرحت والفرحة مكسورة
كل المبادئ تنشري واللي معاه يسوم
حتي المشاعر ارخصت والكلمة مهدوره

لاتسأليني عن سبب كتم الآحزان
بس اسأليني عن غيابي وحضوري
لاتسأليني عن سبب دمع الآعيان

بس أسأليني عن دواعي سروري
لاتسأليني عن تصاريف الأزمــان
أجامل أحبابي وربعي والأخـــوان
جبر الخواطر صار معنى حضوري
أعطيهم الفرحه وأنا وسط الآحزان
وأجبر كسور الغير وأهمل كسوري
قلبي ينهرني .. ويصرخ في مشاعري


لا تبتعدي ..
وعقلي يشدني .. عالياً وقاره الثقيل ..
اذهبي بعيداً عن أرضه .. عن عالمه ..
عن مجرته .. إذا استطعت ..
تطايرت أشلائي .. في اتجاهات معاكسة ..
تنتزعك مني .. وتنتزعني من نفسي ..
ولا يزال البحث جارياً ..
عن أشلاء ضائعة .. وأحاسيس ممزقه ..
وجدوهم جميعاً .. أعادوا ترميمهم ..
وإصلاح ما أفسده الحب ..
إلا قلبي الشارد .. لم يتم العثور عليه ..
بعد أن هاجر عائداً ..
إلي أعماقك ...


يوم من الايام تمنيتك حبيبي
تمنيت اكون حبك وتكون نصيبي
بقيت احلم فيك وبقى قلبي محتار فلهيبي
طلعت انت جارحني وانا الي ضنيتك طبيبي
طلعت همي وحزني وانا الي ضنيتك طبيبي


قصيدة نزار قباني : "الحب الأعمى "

قالت له: أتحبني وأنا ضريرة و في الدنيا بنات كثيرات الحلوة و الجميلة و المثيرة
ما أنت إلا مجنون أو مشفق على عمياء العيون، قال بل أنا عاشق ياحلوتي ولا أتمنى من
دنتي إلا أن تصيري زوجتي وقد رزقني الله بالمال وما أظن الشفاء محال
قالت : إن أعدت إلي بصري ، سأرضى بك ياقدري وسـأقضي معك عمري لكن من سيعطيني
عينيه وأي ليل يبقى لديه وفي يوم جاءها مسرعا، أبشري قد وجدت المتبرعا وستبصرين
ما خلق الله و أبدعا وستوفين بعهدك لي وتكونين زوجة لي
ويوم فتحت عينيها كان واقفا يمسك بيدها رأته فدوت صرختها ، أأنت أيضا أعمى؟ وبكت
حظها الشؤوما ، لاتحزني ستكونين عيوني ودليلتي فمتى تصيرين زوجتي، أأنا أتزوج
ضريرا : وقد أصبحت بصيرة فبكى وقال سامحيني من أنا كي تتزوجيني؟ ولكن قبل أن
تتركيني أريد منك أن تعتني جيدا بعيوني.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top