يواجهها الموسم الدرامي الرمضاني القادم قد تؤدي لحدوث كثير من المشاكل أو تؤثر علي جودة الأعمال، لأن أكثر من نصف ميزانيتها يذهب للنجم الأول في العمل، والتجربة أثبتت في رمضان الماضي أن النجاح ليس بالنجم وحده لكن الجماعية 

مع
النص قد تسحب البساط من الجميع بدليل تفوق مسلسلات نجومها ليسوا«سوبر ستار» الدراما مثل «تحت السيطرة» لنيللي كريم، و«العهد» ومسلسل «حق ميت» لحسن الرداد وتراجع أعمال الكبار مثل عادل إمام وغادة عبدالرازق والسقا وكريم عبدالعزيز.
وهذا  الموسم دخلت إحدي شركات الإنتاج التابعة لمجموعة قنوات MBC المنافسة بقوة ولم تكتف بالجزء الثاني من المسلسل «سراي عابدين»، وقامت بخطف الممثل محمد رمضان بمسلسل «الأسطورة» مع المخرج محمد سامي بقيمة عقد تبلغ 25 مليون جنيه واستحوذت علي الممثلة مي عز الدين بعقد قيمته 15 مليون جنيه والمسلسل بعنوان «عهد».
بينما يعمل حصريا لصالح قنوات MBC المنتج تامر مرسي الذي يظهر هو في الصورة وينتج بأموالها مستحوذا علي عادل إمام بمسلسل «مأمون وشركاه» وهذا العام تبلغ قيمة عقده 35 مليون جنيه. كما تعاقد مرسي أيضا مع مصطفي لإنتاج مسلسل «أبوالبنات» مقابل 15 مليون جنيه وهي المرة الأولي التي يعمل مع تامر مرسي بعد سلسلة أعمال مع المنتج ممدوح شاهين، وسقف أسعار النجوم مرتبط في أساسه بعقود تسويق المسلسلات للفضائيات حيث تسعي قناة الحياة للحصول علي مسلسل «دقة نقص» للنجم محمود عبدالعزيز رمضان القادم حصريا وتصل قيمة أجره لنحو 25 مليونا بجانب حصة في التسويق بوضعه شريكا مع ابنه في الشركة المنتجة.
ونفس الأمر يتم حاليا مع الممثلة غادة عبدالرازق في مسلسلها الجديد الذي ستعرضه قنوات النهار حصريا وتحصل فيه غادة علي نسبة من القيمة التسويقية للعمل والتي تزيد علي 25 مليون جنيه وأجر غادة يتخطي حاجز الـ20 مليون جنيه ونفس الأمر يحدث حاليا مع نجوم الدراما الصاعدين باستمرار مثل: يوسف الشريف وحسن الرداد، وعمرو يوسف وأمير كرارة فهم أصبحوا منافسين بقوة للكبار وتحقق أعمالهم نجاحا كبيرا وبالتالي ستزيد أجورهم كثيرا هذا العام لأنهم يرون في أنفسهم أنهم ليسوا أقل جماهيرية من محمد رمضان.
قيام MBC بإشعال الفتنة في سوق الدراما يطرح السؤال: هل هذا باب جديد للاحتكار الدرامي وهل ستؤثر هذه الأسعار الخيالية المبالغ فيها علي مستوي ومضمون الصورة والموضوع والديكور للمسلسلات، هذا ما نرصد إجابته من بعض صناع الدراما.
السيناريست بشير الديك يقول: للأسف سوق الدراما تحكمه قاعدة الإعلانات والتسويق وهذه يحسمها بعض النجوم فهناك نجوم تتهافت عليهم وكالات الإعلانات وتحجز حصة قوية مع الفضائيات عبر الوكالات علي اسم نجم بعينه مما يدفع الفضائيات لتتسابق علي حجز مسلسلات نجوم بعينيها بأسعار خيالية وهذا يجعل منتجي المسلسلات يفاوضون النجوم علي أجور مبالغ فيها، وأضاف: طالما ارتضي الجميع ذلك فإن المسألة تخضع للعرض والطلب.
طالما الجميع يكسب والنجم يري في نفسه أنه يأخذ قيمة مما يقدمه والجميع يسعي لتقديم أعمال الكبار اعتمادا علي الجودة والإبهار والنجم والمضمون وخلافه.
السيناريست مصطفي محرم يعتبر ما تقوم به قنوات MBC نوعا من الممارسات الاحتكارية وسحب البضاعة الجيدة من السوق وتخزينها عنده لمدة معينة ثم يبحث عن بديلها والنجم يعتقد أن أجره في السوق هو الذي حصل عليه والأخطر من ذلك - والكلام لمحرم أن الفتنة تتنقل لباقي النجوم الذين يرفعون أجورهم باعتبارهم أنهم ليسوا أقل من النجوم الذين حصلوا علي هذه الأرقام وأضاف: ربما يأتي السباق علي النجم علي حساب المضمون والقيمة الدرامية ويؤدي ذلك لاستسهال النجم والمؤلف ظنا منه أنه ضمن الأجر والتسويق والنتيجة نتيجة حصرية، عادل إمام تراجع مستوي آخر عملين قدمهما مع MBC رغم أنه حقق نجاحا مضاعفا مع المؤلف يوسف معاطي في أعمال سابقة وعليهما أن يزيدا من مجهودهما هذا العام ونفس الحال لمصطفي شعبان الذي كان مسلسله الأخير «مولانا العاشق» هو الأقل في مستوي أعماله.
وأوضح «محرم» قائلا: أخشي أن تكون MBC تلعب نفس الدور الذي لعبته «روتانا» من قبل بعد أن استحوذت علي كل الأصوات الغنائية في مصر والخليج والشام وكانت النتيجة إفساح المجال أمام أصوات، وكبت أصوات ثم بدأ الجميع يتحرر منها. المنتج محمد فوزي رئيس جمعية المنتجين المصرية قال: هذه الأسعار التي يتعامل بها سوق الدراما في رمضان القادم طبعا مبالغ فيها لكن هي أجور السوق التي نتعامل بها وهي حقيقة هدفها الاستحواذ علي أكبر قدر من النجوم وتبقي المنافسة بين النجوم من يقدر يستطيع ويستمر ونفي فوزي أن يكون لهذه الأجور الضخمة تأثير سلبي علي جودة ومضمون العمل موضحا أن هذه ترجع للمنتج ومن الصعب أن يدفع منتج هذه الأجور ثم يبخل في الصرف علي جودة ومضمون العمل والصورة والموضوع والإخراج والديكور لأن من يدفع هذه الأجور عليه أن ينافس لتعويض ما دفعه خاصة - والكلام لـ«فوزي» أن السوق الدرامي معادلة لم تعد تخضع للنجم فقط منهما كان مستوي الموضوع والنجم ومجموعة العمل وكيمياء تتفاعل مع بعضها لتقديم دراما جيدة وصعب يطغي فيها عنصر علي الآخر وأتوقع معارضة من المنتجين لأوضاع الدراما لأن طوال عمرهم يفعلون ذلك فكانوا في الماضي يتفقون علي أن يكون أجر إسماعيل ياسين لا يزيد علي 100 جنيه مثلا واليوم الثاني يتصلون به يعرضون الأكثر وهي مسألة خاضعة للعرض والطلب.
وأضاف: لا أتوقع جديدا رغم ذلك في رمضان القادم فستكون الدراما كما هي منذ ثلاث سنوات والمليارات التي تتفق في السوق تأتي بمكاسب لا توازي حجم الإنفاق لكن كل عام يحاول الجميع أن ينتج أملا في المكسب الضخم لكن في النهاية لا أحد يخسر علي عهدة محمد فوزي وأضاف: أتنافس بالنجم محمد منير وأتمني أن يكون الأول في السباق لأن منير اسم كبير وممثل رائع مثلما هو مطرب فريد، ورفض الكشف عن أجره موضحا أنه مؤكد مقارب لحجمه وقيمته كنجم وعن التسويق قال: جاءتني عروض كثيرة وبالتأكيد سأبيع للأجر الأعلي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top